الرئيسية » أفكار » نظرة شخصية إلى المستقبل

نظرة شخصية إلى المستقبل

الثقب الأسودمن الممتع أن نفكر و نتخيل ما سيحصل في المستقبل، و أن نتوقع التقنيات التي ستنتشر فيه.

بناءً على الإختراعات و الإكتشافات الجديدة بنيت وجهة نظر عن التقنيات و عن الحياة المستقبلية و أحببت مشاركتكم بها و هي ليست رؤية تنجيمية أو لا ورائية، و إنما هي عبارة عن جمع لأفكاري و أفكار العلماء في توفير الطاقة و في التعايش مع البيئة مع بعض الإقتراحات من مخيلتي بناءً على المنتجات الجديدة.

إستضافة مواقع و تطبيقات و سيرفرات في بس أس

فلنبدأ:

في المرحلة القادمة ستكون هناك حاجةً ماسة للماء و للغذاء و الطاقة، خصوصاً مع التزايد السكاني، بالتالي ستفرض هذه الحاجة على البشرية التفكير بحلول لتوفير المأكل و المشرب و الهواء و الطاقة لهذا العدد المتزايد من البشر، و قد تمر البشرية بأزمة حقيقية و هي أزمة ماء و أزمة جوع، و قد تقع الحروب قبل أن توجد البشرية الحلول العلمية التي ستنقلها للمرحلة التالية من مراحل التطور البشري.

بالنسبة للطعام، سيكون هناك الطعام العضوي الذي نعرفه الآن من خضار و فواكه و لحوم، و لكن بأسعار باهضة، و سينتشر نوع آخر من الطعام هو الطعام الكيميائي، إذ تستطيع تناول وجبتك كحبة دواء تحوي المواد الأساسية التي تساعدك على العيش.

إستضافة مواقع و تطبيقات و سيرفرات في بس أس

أما الماء، فسيتم التوفير و الإقتصاد فيه بعدة طرق تبدأ من توفير مياه الشرب، و هذا بإعطاء الجسم حاجته فقط و التقليل من الأملاح قدر الإمكان و ربما اعتماد تهوية أو تكييف ضمن الملابس لتقليل التعرق، و ستتم معالجة الماء و تكريره بشكل أكبر مما يحدث الآن، فمثلاً سيتم تكرير مياه الصرف الصحي التي ستصبح قليلةً أيضاً و إعادة استخدامها، و فيما يلي بعض الطرق المتوقعة لتقنيات توفير استهلاك الماء:

– توفير مياه غسل الصحون باعتماد جلايات إلكترونية توفر الماء بشكل كبير و تستخدم الهواء المضغوط في غسل الصحون، علماً أن الأغذية الكيميائية ستوفر في كمية الجلي الموجودة، أو باختراع جهاز يجمع بقايا الطعام و يحولها إلى طاقة تكفي لتشغيل أشعة تقوم بتنظيف أوعية المطبخ بطريقة إشعاعية.

– توفير مياه الصرف الصحي في المراحيض باستخدام أسلوب الشفط بالهواء مع القليل من الماء، أو بطرق أخرى كيميائية أو عضوية بتجميع مخلفات البشر و تحويلها إلى طاقة.

– التوفير في مياه الغسيل و الإستحمام و الوضوء باستخدام حساسات تشغل المياه عند حاجته فقط و بضغط أعلى مع هواء مضغوط كي يتم الحصول على كمية كافية من المياه دون زيادة.

– رفع سعر المياه بشكل كبير مما يلزم مستخدموه على تطبيق تقنيات توفير استهلاك الماء

– تطوير تقنيات المراقبة الإلكترونية لخطوط توزيع المياه لمعالجة التسربات الحاصلة

– تكرير مياه الصرف الصحي كافةً و إعادة استخدامها في المراحيض و الري( و ربما في الشرب ) و هذا على مستوى البيت الواحد.

– تجميع الرطوبة المتكاثفة من أجهزة التكييف و استعمالها في الري و المراحيض، علماً أن هذه الطريقة متبعة حالياً و لكنها لا تزال في بداياتها.

– حصد الأمطار و الرطوبة الجوية و تجميعها لإستخدامها في المنازل

– منع ستخدام المحركات المائية التي تشرد الماء للحصول على طاقة الهيدروجين

أما بالنسبة للطاقة، أتوقع اختراع أجهزةً إلكترونية بمواد جديدة تستهلك طاقةً أقل من الأجهزة الحالية، و تشغل أحجاماً أصغر، و لكثرة الأمواج و الأشعة في الجو، سيتم التقاطها و تحويلها إلى طاقة ( و قد بدأت بعض شركات الموبايل بتصنيع أجهزة تولد طاقتها من الموجات )مصادر الطاقة الأحفورية مصيرها النفاذ، و بالتالي سيتم البحث عن مصادر طاقة بديلة، و لا يوجد أفضل من الطاقات المتجددة مثل طاقة الشمس و طاقة الرياح و طاقة الأمواج، و لكن برأيي يمكن أيضاً الإستفادة من مصدر آخر للطاقة و هو جاذبية القمر و الكواكب، هذه الجاذبية التي تحرك الكتل المائية الضخمة بما يعرف بظاهرة المد و الجزر.

ستصبح الطاقة النووية أنظف و هذا بتطور الفيزياء و باكتشاف معادلات جديدة للتخلص من النواتج المشعة بطريقة سليمة، و ستصبح طاقة المنازل عبارة عن بطاريات نووية صغيرة الحجم تكفي لسنوات طويلة.

بالنسبة للإلكترونيات، سيتم إيجاد مواد بديلة كيميائية بديلة للسيليكون بحيث تصبح الأجهزة اسرع و أصغر و أقل استهلاكاً للطاقة، كما أنها ستتمتع بالمرونة، و من الممكن إدخال المواد العضوية في الأجهزة الإلكترونية أيضاً.

التطور المستقبلي سيكون بثورة جديدة للإتصالات، إذ سينتشر الإنترنت أو ما يشبهه و سيكون بسرعات أعلى بكثير، و سيتم نقل بث القنوات و المحطات التلفزيونية عن طريق الإنترنت و سينتهي عهد الأقمار الصناعية المستخدمة للبث حالياً و سيقتصر دور الأقمار المستقبلية على بث اشارات الإتصالات و الإنترنت.

و الإنترنت سيصل إلى كل منزل مع وصلة الكهرباء سلكياً أو لا سلكياً، و كل الأجهزة ستصبح ذكية، فالتلفاز موصول على الإنترنت، و يمكنك أن تشاهد ما تشاء، متى تشاء، و يمكنك تشغيل التلفاز و فصله عن بعد عن طريق الإنترنت، و يمكنك التحكم في الإضاءة و في أجهزة منزلك الأخرى و يمكنك مراقبة منزلك عن بعد عن طريق الإنترنت.

ستحمل حاسباً مرناً واحداً سيكون بمثابة هويتك و بطاقتك البنكية و كمبيوترك و هاتفك و قاموسك و دليلك و كاميرتك و مفتاح سيارتك و جهاز تحكمك و ساعتك و منبهك و خريطتك و صديقك، سيتعرف على الأشياء بمجرد توجيهه إليها و يعطيك تفاصيلها.

حاسوب المستقبل سيتعرف على صوتك و يأخذ أوامره منك صوتياً، سيكون ذكياً و ليس كالأجهزة الحالية المصممة على تنفيذ البرامج المحددة فيها فقط، بل سيطبق على الأجهزة الحديثة مفهوم الذكاء الصنعي، بحيث تتعرف هذا الحواسيب على شخصيتك و تطور برامجها بما يناسب شخصية مالكها.

السيارات ستتطور، حالياً السيارات تصرف الطاقة نتيجةً لمقاومة الهواء و لمقاومة الأرض لوزن السيارة، سيتم إلغاء الأخير بحيث تصبح السيارات طائرة و بالتالي توفير في الطاقة، و ستصبح الحافلات أكبر و أعلى بحيث تسمح بتمرير السيارات الذكية تحتها، و تحمل الكثير من الناس لأعمالهم، ستتخاطب السيارات بين بعضها لمنع الحوادث، و ستوصلك سيارتك أوتوماتيكياً إلى وجهتك بأمان، وقود السيارات من الممكن أن يكون بطاريةً نوويةً أيضاً تكفي السيارة لسنوات كثيرة، كما من الممكن أن تكون أي مواد عضوية يستفاد من طاقتها بتوليد الطاقة.

نظام العمل سيتغير و سينتشر العمل من المنزل، و هذا لتوفير الطاقة المصروفة على التنقل من و إلى العمل.

سيتم زراعة جدران الأبنية الخارجية بنباتات لتوفير الأكسجين اللازم للتنفس، و ستتم زراعة أسطح البيوت كذلك، و ستصبح النوافذ و الأسطح المكشوفة عبارة عن مصادر لتجميع الطاقة و الرطوبة.

سيصبح لكل شخص حساب مركزي عالمي و بطاقة تعريف واحدة، هي بطاقته البنكية و بطاقته الشخصية و بطاقة تعريفه على مواقع الإنترنت و خدمات الإنترنت و بطاقة دفع الفواتير و الإشتراك في الخدمات و هي البطاقة التي ستستخدم لملء الإستمارات الحكومية، و ستكون هذه البطاقة التعريفية هي نفسها الحاسب المرن الذي تحدثت عنه سابقاً.

طائرات النقل ستصبح أسرع و أقل استهلاكاً للطاقة، نتيجةً لتطور علوم المعادن و اكتشاف خلائط جديدة أخف و أكثر مقاومةً من الحالية، و من الممكن أن تكون المادة القادمة المستخدمة في صنع هياكل الطائرات بلاستيكية.

سيتطور الطب و سيتأثر بأبحاث جديدة تتيح للأطباء علاج الأمراض المستعصية حالياً عن طريق خلايا جذعية أو جنينية سليمة

البيوت ستصبح ذكية بمعنى أنها ستزود بحساسات تراقب حرارة الإنسان في كل غرف المنزل، و توفر شروط الراحة الحرارية و شروط الإضاءة الملائمة للأماكن التي يشغلها السكان، و سيقوم المنزل بإطفاء أي أجهزة أو إنارة غير مستخدمة آلياً.

إذاً في المستقبل سيكون هم الإنسان التعايش مع الطبيعة لتأمين الماء و الغذاء و الهواء و الطاقة اللازمة لعيش حياة كريمة متحضرة، فلماذا لا نبدأ من الآن بتطبيق ما ذكرته في الموضوع؟

من قرأ و وصل إلى هنا ربما يفاجأ إذا أخبرته أن 75% من تقنيات المستقبل هذه موجود و مستخدم حالياً، و تسعى الشركات المهتمة بشؤون البيئة لنشره و لكن هذه الإختراعات تصدم بعتبة الكلفة الإبتدائية المرتفعة بعض الشيء و عدم الوعي و الإلتزام البيئي لدى الدول، و خصوصاً الدول الكبرى قبل الأفراد، أعزائي الكرام، نشر الوعي البيئي مهم جداً و يجنبنا عواقب وخيمة قد تلم بالكرة الأرضية قريباً إذا لم نعمل من الآن على التعايش مع الطبيعة.

و هذه دعوةً مني للمساهمة في الحد من الهدر في الماء و الطعام و الطاقة و لكم مني أطيب التحيات.

إعداد: م. طارق أبو عسلي ، يسمح النقل مع ذكر المصدر: موقع طارق

لعبة تحدي الصحراء

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

MyUS ship from USA to Kuwait, Saudi Arabia, UAE, Egypt offer